سبب وفاة شوقي أبي شقرا بالتفصيل 

تفاصيل وفاة شوقي أبي شقرا

حقيقه وفاه شوقي أبي شقرا

خبر وفاه شوقي أبي شقرا

عمر شوقي أبي شقرا

جنسيه شوقي أبي شقرا

من هو شوقي أبي شقرا

 شوقي أبي شقرا: رحلة شاعر عصامي بين السريالية والذاكرة

ودّع عالم الأدب والشعر مؤخراً الشاعر والصحافي والمترجم اللبناني شوقي أبي شقرا عن عمر يناهز 89 عاماً، تاركاً خلفه إرثاً أدبياً غنياً، ومدرسةً في الكتابة والإنسانية.

 رحلة عصامية بين بيروت ورشميا

وُلد أبي شقرا في بيروت، لكنّ طفولته الريفية في رشميا ومزرعة الشوف، والتي قضاها مع والده الدركي، ظلت راسخةً في ذاكرته، مُشكّلةً مصدر إلهامٍ رئيسياً لأعماله. وقد ترك وفاة والده المبكرة، نتيجة حادث سير، أثراً عميقاً على حياته، مُحوّلةً طفولته إلى ذكرى مفقودة يسعى لاستعادتها في شعره. وقد عبّر عن هذه المرحلة الصعبة من حياته بكل صراحة، متحدثاً عن قسوة الحياة في المدرسة الداخلية، وبحثه الدائم عن ذلك “الفردوس المفقود”.

 السريالية كوسيلة للتعبير

كان أبي شقرا شاعراً سوريالياً بامتياز، عُرف بأسلوبه الفريد في صياغة الصور الشعرية، وباستخدامه لعبة البازل (Puzzle) في بناء نصوصه. وقد استخدم هذه التقنية للتعبير عن تجاربه الشخصية، وخاصةً تلك المرتبطة بطفولته المفقودة، ومحاولته المستمرة للقبض على ما تبقى من زمنٍ غادر. فقد امتلأت قصائده بالغرائبية والبحث عن الصور غير المتوقعة، كوسيلةٍ للتعبير عن قهره وانعكاساته النفسية.

إرثٌ أدبيٌّ غنيّ

استمرّ أبي شقرا في الكتابة والنشر حتى سنواته الأخيرة، مُثبتاً بذلك إصراره على مواصلة مسيرته الإبداعية. وقد ترك خلفه إرثاً أدبياً غنياً، يمثل رحلةً فريدةً بين السريالية والذاكرة، بين الطفولة المفقودة والبحث عن معنى الحياة. وسيبقى اسمه خالداً في سجلات الأدب العربي.